سورة الجمعة - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الجمعة)


        


{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
{السماوات}
(1)- يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ أَنَّهُ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ مَخْلُوقَاتٍ، وَهُوَ تَعَالَى المَالِكُ المُتَصَرِّفُ فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ، بِقُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ، وَهُوَ المُنَزَّهُ عَنْ صِفَاتِ النَّقْصِ التِي لا تَلِيقُ بِجَلالِهِ، وَهُوَ العَزِيزُ الذِي لا يُغَالَبُ، الحَكِيمُ فِي شَرْعِهِ وَتَدْبِيرِهِ.
سَبَّحَ- نَزَّهَ وَمَجَّدَ.
المَلِكِ- مَالكِ الأَشْيَاءِ كُلّهَا.
العَزِيزِ- القَادِرِ الذِي لا يُغَالَبُ.


{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)}
{الأميين} {يَتْلُواْ} {آيَاتِهِ} {الكتاب} {ضَلالٍ}
(2)- وَاللهُ تَعَالَى هُوَ الذِي أَرْسَلَ رَسُولاً فِي العَرَبِ الأُميِّينَ هُوَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ أُميٌّ مِنْهُمْ. لا يَقْرَأُ وَلا يَكْتُبُ، وَقَدْ بَعَثَهُ اللهُ إِليْهِمْ لِيَتْلُوَ عَلَيْهِمْ آيَاتِ القُرآنِ التِي أَنْزَلَهَا اللهُ تَعَالَى، لِيُطهرَهُمْ مِنْ خَبَائِث العَقَائدِ وَلِيعَلِّمَهُم الشَّرَائِعَ والأَحْكَامَ، وَحِكْمَتَهَا وَأَسْرَارَهَا، وَقَدْ كَانَ هَؤُلاءِ الأُمِّيونَ، قَبْلَ إِرْسَالِ النَّبِيِّ إِليهِمْ، فِي ضَلالٍ بَيِّنٍ عَنْ جَادَّةِ الهُدَى، إِذْ إِنَّ العَرَبَ كَانُوا قَبْلاً عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ ابْتَعَدُوا عَنِ التَّوْحِيدِ، وَتَسَرَّبَتِ الضَّلالاتُ إِلَى عَقِيدَتِهِمْ، فأَصْبَحُوا مُشْرِكِينَ.
الأُميِّينَ- العَرَبِ- وَالأُمِّيُّ هُوَ مَنْ لا يَقْرأُ وَلا يَكْتُبُ.
يُزَكِّيهِمْ- يُطَهِّرُهُمْ مِنْ أَدْنَاسِ الجَاهِلِيَّةِ.


{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)}
{آخَرِينَ}
(3)- وَبَعَثَ اللهُ تَعَالَى مُحَمَّداً إِلَى أُمَمٍ أُخْرَى غَيْرِ العَرَبِ لَمْ يَجِيئُوا بَعْدُ، وَسَيَجِيئُونَ، وَاللهُ تَعَالَى هُوَ العَزِيزُ ذُو السُّلْطَانِ، القَادِرُ عَلَى أَنْ يَجْعَلَ مِنْ أُمَّةِ العَرَبِ التِي كَانَتْ مُسْتَضْعَفَةً أُمَّةً قَوِيَّةً قَادِرَةً عَلَى نَشْرِ دِينِ اللهِ فِي أَرْجَاءِ الأَرْضِ، وَهُوَ الحَكِيمُ فِي شَرْعِهِ وَتَدْبِيرِهِ.
لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ- لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ بَعْدُ، وَلكِنْ سَيَلْحَقُونَ.
آخرِينَ مِنْهُمْ- منَ العَرَبِ.

1 | 2 | 3 | 4